القائمة الرئيسية

الصفحات

الفوائد الطبية لعشبة الميرمية أو السالمية وأضرارها والطريقة الصحيحة لاستعمالها

الميرمية أو السالمية أحد الأعشاب التقليدية المعروفة منذ القدم باستخداماتها العلاجية المختلفة وبرائحتها العطرية الزكية، فما هي عشبة الميرمية؟ وما هي مزايا وفوائد عشبة الميرمية؟ وما هي الأضرار والآثار الجانبية لعشبة الميرمية؟ وما هي الطريقة الصحيحة لاستعمال عشبة الميرمية أو السالمية؟

الفوائد الطبية لعشبة الميرمية أو السالمية وأضرارها والطريقة الصحيحة لاستعمالها
الفوائد الطبية لعشبة الميرمية أو السالمية وأضرارها والطريقة الصحيحة لاستعمالها

1. عشبة الميرمية أو السالمية Sage

عشبة الميرمية أو السالمية Sage هي نبات عشبي معمر شبه شجيري، استخدم منذ القدم لعلاج بعض الأمراض والأعراض مثل المغص، والإسهال، وانتفاخ البطن، ويطلق عليها الكثير من الأسماء منها السالمية أو شاي الجبل وكذلك سواك النبي وغيرها.

وتتواجد عشبة الميرمية أو السالمية في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا. وتنمو الميرمية في التربة القلوية والرملية وبوجود إضاءة شمس كافية، وتمتاز بأفرعها الخشبية وأوراقها الفروية ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، وتزهر في فصل الصيف بزهور بنفسجية وزرقاء جالبة للنحل.

تحتوي عشبة الميرمية أو السالمية على العديد من المواد الفعالة الأساسية والعناصر الغذائية وتتمثل في زيت طيار وتصل نسبته إلى 2%، يتألف بصورة أساسية من الثوجون Thujone والسينيول Cineol ومواد أخرى كثيرة، أحماض عضوية، حمض الروزمارنيك Rosmarinic، إستروجينات بما فيها البيكروسالفين Picrosalvine، ومجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب المركب وفيتامين أ.

2. مزايا وفوائد عشبة الميرمية أو السالمية Sage

عشبة الميرمية أو السالمية تعمل على تعزيز القدرات العقلية والوقاية من الزهايمر: تحتوي أوراق عشبة الميرمية أو السالمية على مركب الثوجون Thujone الذي يحفز إفراز النواقل العصبية من نوع GABA والسيروتونين، والتي تساعد على زيادة التركيز، وتحسين العمليات الذهنية واليقظة والقدرات العقلية وعملية التفكير، تقوية الذاكرة وتعزيز عمل الحواس عند تناولها عن طريق الفم، كما تساعد رائحة عشبة الميرمية أو السالمية في تعزيز اليقظة والإدراك. 
عشبة الميرمية أو السالمية مفيدة للبطن: لطالما استخدمت عشبة الميرمية أو السالمية في الطب الشعبي لتعزيز صحة الجهاز الهضمي ولعلاج العديد من أعراض أمراض الجهاز الهضمي والقولون، كما أنها تساعد في علاج فقدان الشهية، وانتفاخ البطن، وألم والتهاب المعدة، والإسهال، والمغص، وقرحة المعدة، وجفاف الفم، وعسر الهضم.
عشبة الميرمية أو السالمية مضاد للالتهابات والحساسية: تحتوي عشبة الميرمية أو السالمية على مركبات ومواد نشطة مثل السينيول Cineol، وبورنيول Borneol، والكلوروجينيك Chlorogenic، والتي تعزز فوائد الميرمية في الوقاية من الالتهابات، وعلاج الحساسية وللتهيج، وطرد الطفيليات والفطريات.
عشبة الميرمية أو السالمية مفيدة للصدر: يمكن استخدام عشبة الميرمية أو السالمية على شكل غرغرة يتم تحضيرها من الشاي المضاف له السالمية والعسل. ومن فوائد السالمية للصدر أنها تساعد في تخفيف أعراض التهاب الحلق والبحة والسعال المرافقة لالتهابات الصدر العلوية، حيث أنها تعمل كمطهر ومعقم طبيعي، ويمكن استخدام المريض لبخاخ يحتوي على نسبة 15% من مستخلص السالمية لتخفيف آلام التهاب الحلق، وإن استخدام مستخلص السالمية مع الإيكيناسيا يخفف من أعراض التهاب الحلق بمستوى يكافئ استخدام الأدوية المعتمدة للمرض. كما تعمل الميرمية على تخفيف الالتهابات في الفم والحلق حيث تساعد على طرد البلغم، مما يقلل كميته في الصدر والقصبات الهوائية ويشعر المريض بالراحة، عن طريق شرب شاي الميرمية لمرة أو مرتين يومياً.
عشبة الميرمية أو السالمية تعزز صحة القلب وخفض الكولسترول: تساعد الفلافونيدات المعروفة بالسالفيجينين Salvigenin التي تحتويها بعض أصناف عشبة الميرمية أو السالمية على استرخاء الأوعية الدموية، والحماية من أمراض القلب والشرايين. ويساعد محتوى الميرمية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم في التحكم بمعدل دقات القلب وضغط الدم، والحفاظ على توزان السوائل في الجسم. وحسب الدراسات فتناول شاي الميرمية ثلاث مرات يوميًا ولمدة شهر يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكولسترول السيء (LDL) ومستويات الدهون الثلاثية، وارتفاع في نسبة الكولسترول الجيد (HDL) في الدم، مما قد يجعل للميرمية دور إيجابي في علاج ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
عشبة الميرمية أو السالمية مفيدة لمرضى السكري: تتوقف فوائد عشبة الميرمية أو السالمية للسكري على الاستخدام المعتدل لها حيث يؤدي شرب الميرمية مغلية إلى خفض مستوى السكري المرتفع عن المعدلات الطبيعية، وبالتالي يتفادى مرضى السكري مضاعفات ارتفاع السكري المفاجئ، ولذا توفر الميرمية الاستقرار النسبي لمرضى السكري، وخاصة مع الاستخدام المعتدل وغير المفرط في السكريات. 
عشبة الميرمية أو السالمية تساعد في تعزيز صحة الجلد: تُعد عشبة الميرمية أو السالمية مصدرا لفيتامين ج، فهي بذلك تقدم العديد من الفوائد لصحة الجلد حيث تساعد في تركيب الكولاجين المهم لتجدد الخلايا وتكوينها، وحمايتها من الأكسدة والجذور الحرة.كما تساعد في الحفاظ على سلامة الجلد والعظام والأسنان واللثة. وتُعد الميرمية غنية بالبيتا كاروتين الذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية والمهمة لسلامة الجلد والمعززة لصحته. وقد وُجد بأن تطبيق المراهم التي تحوي على خلاصة الميرمية على بعض التقرحات الجلدية والهيربس ساعد بالفعل في تسريع عملية الشفاء وخلال عدد أيام قليل.
عشبة الميرمية أو السالمية تساعد على التنحيف: تعتبر السمنة وزيادة الوزن إحدى عوامل الخطر للتعرض لأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري، وثبتت فوائد عشبة الميرمية أو السالمية للتخسيس وقدرتها على تقليل امتصاص الدهون، وذلك يفيد المرضى الذين يسعون للتخلص من الوزن الزائد، وتعتبر الميرمية على الريق من الخيارات الممتازة لفقدان الوزن والتنحيف.
عشبة الميرمية أو السالمية علاج للهربس الفموي: يمكن استخدام مستخلص عشبة الميرمية أو السالمية لعلاج الهربس الفموي عند خلطه مع مستخلص الراوند على شكل كريم يوضع على باطن الفم. ومن المثير معرفة أن هذا الخليط له فعالية تعادل فعالية دواء الأسايكلوفير Acyclovir، حيث يحتاج خليط الميرمية والراوند إلى 7 أيام فقط لعلاج الهربس الفموي. ويمكن الحصول على فوائد السالمية للهربس الفموي عن طريق خلط مستخلص السالمية والراوند بنسبة 23 ملغم/ جرام ليصبح ذو شكل يشبه شكل الكريم. ويتم وضع الكريم على منطقة الإصابة بالهربس كل ساعتين الى 4 ساعات في فترات استيقاظ المريض، و يبدأ العلاج من بعد اليوم الأول من الإصابة بالهربس الفموي ويستمر حتى 10ايام أو أسبوعين.
عشبة الميرمية أو السالمية مفيدة لصحة البشرة: يساعد وضع مستخلص عشبة الميرمية أو السالمية بنسبة 2% على الجزء المعرض لحرق شمس إلى التقليل من نسبة حدوث الاحمرار والألم. كما يساعد احتواء الميرمية على المركبات المضادة للالتهابات على المساعدة في علاج الأمراض الجلدية، مثل القشرة والأكزيما والتهاب الجلد. كما أنها غنية أيضا بفيتامين أ المعروف بفيتامين الجمال والمهم لتجدد الخلايا، ويعمل كمضاد أكسدة وبالتالي يساعد في الوقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة.  
عشبة الميرمية أو السالمية مفيدة لصحة الشعر: تستخدم عشبة الميرمية أو السالمية للشعر كأحد الوصفات الطبيعية القادرة على زيادة تصبغ الشعر، حيث تحتوي على مجموعة من الأصباغ الطبيعية القادرة على صبغ الشعر الشائب، بالإضافة إلى احتواء عشبة السالمية بشكل غني على مضادات الأكسدة التي تقي وتقلل ظهور الشيب.

2. الطريقة الصحيحة لاستخدام عشبة الميرمية أو السالمية Sage

تتعدد الطرق التي يمكن استخدام عشبة الميرمية أو السالمية فيها وتشمل ما يلي:
  • شاي: يمكن احتساء عدة أكواب من شاي السالمية يومياً لعدة أسابيع.
  • غرغرة: يمكن استخدام شاي الميرمية البارد كغرغرة لتخفيف اعراض التهاب الحلق عدة مرات خلال اليوم عند اللزوم.
  • مستخلص للوقاية من الزهايمر، من خلال استخدام ما يقارب 1 غرام من مستخلص الميرمية يومياً عن طريق الفم.
  • يمكن زراعة السالمية في حديقة المنزل إن أمكن ذلك، كما يمكن شراؤها من محلات الخضراوات والفواكه، ويمكن أن تتوفر على شكل أقراص المستخلص الجاف في الصيدليات أو شبه الصيدلية.

3. الأضرار والآثارالجانبية لعشبة الميرمية أو السالمية Sage

بحسب منظمة الغذاء والداوء الأمريكية (FDA) تُعد عشبة الميرمية أو السالمية آمنة للاستخدام سواء عن طريق تناولها فمويًا، أو استخدامها ضمن الكريمات والمستحضرات الخارجية إذا كانت ضمن الكميات الموصى بها وأن لا يتجاوز تناولها مدة الأربع أشهر.
الجرعات المرتفعة: يصبح تناول عشبة الميرمية أو السالمية غير آمن عند تناولها بجرعة عالية أو لفترة طويلة، إذ بحسب ما وجدته الدراسات فإن مادة الثوجون الموجودة في الميرمية قد تكون ذات تأثير سام على الجسم إذا تم تناول كميات كبيرة منها، أو تعود بأضرار على الجهاز العصبي والكبد. وتناول ما يزيد عن 12 قطرة من زيت الميرمية الأساسي يعد جرعة سامة.
الحساسية: قد لا تناسب عشبة الميرمية أو السالمية الأشخاص المصابين بحالات حساسية للهرمونات، وذلك بسبب احتواء الميرمية على مركبات شبيهة بتركيب الأستروجين والتي لها نفس تأثير هرمون الأستروجين الأنثوي، وقد يجعل لتناولها تأثيرات سلبية على بعض الحالات الحساسة للأستروجين مثل سرطان الثدي، سرطان الرحم، سرطان المبيض والتليفات الرحمية. 
مرضى ضغط الدم: بعض مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع قد يتأثرون بتناول عشبة الميرمية أو السالمية بأصنافها، إذ وجد أن بعض أنواع الميرمية, مثل الميرمية الإسبانية Salvia lavandulaefolia قد ترفع ضغط الدم، والميرمية الطبية Salvia officinalis قد تخفض ضغط الدم، لذا إن كنت مريض بضغط الدم فعليك التنبه لتأثر مستويات الضغط لديك عند تناول الميرمية.
مرضى السكري: قد يكون لعشبة الميرمية أو السالمية تأثير على مستويات السكر في الدم إذ قد تؤدي إلى خفضها، لذا على مريض السكري أن يتنبه إلى الكميات التي قد يتناولها منها حتى لا تسبب له نقص حاد ومفاجئ في مستويات سكر الدم.
المرأة الحامل: عادة لا يُنصح بتناول عشبة الميرمية أو السالمية للحامل والمرضع، أثناء الحمل بسبب احتوائها على مركبات كيميائية، مثل: الثوجون التي قد تكون ذات تأثيرات سلبية على الحامل، وقد تصل الى خطورة حدوث الإجهاض.
المرأة المرضعة: لا ينصح بشربها لعشبة الميرمية أو السالمية بكميات عالية، إذ وجد أن مادة الثوجون الموجودة في أوراقها قد تثبط من إدرار حليب الثدي. 
العمليات الجراحية: قد يُنصح بتجنب تناول عشبة الميرمية أو السالمية أو أخذها على شكل أدوية ما قبل القيام بعمليات جراحية بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لكي تتم السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.
التفاعلات مع الأدوية: قد يكون لتناول عشبة الميرمية أو السالمية تأثير على عمل بعض الأدوية، مثل أدوية مرضى السكري كالأنسولين والكلوربروباميد Chlorpropamide. والأدوية المهدئة ومضادات الاكتئابكالكلونازيبام Clonazepam، الفينوباربيتال Phenobarbital. والأدوية المضادة للاختلاج والنوبات Anticonvulsants كالبريميدونprimidone، وحمض فالبوريك Valproic acid.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول عشبة الميرمية أو السالمية يمكنكم مشاهدة الفيديو أسفله فرجة ممتعة.
 
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعليقات